المتابعون

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

- الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي

فضلا : ابداء رأيك بالموضوع



يا وجعَ المسرى

سبعون ساعةَ انتظارْ
سبعون هاجساً طوالَ الليل والنهارْ
سبعون وقفةً مع الذكرى
لكي أراكِ مرّةً أخرى
يا وجعَ المسرى..!

تُرى، أتعلمينْ
وأنتِ في فراشكِ الوثيرِ تحلمينْ
أو بين أوراقكِ،
تَمحينَ وتكتبينْ
أو في حنايا البيت تعمَلينْ
بأنَّ في بيتٍ بعيدٍ،
هادئ،ٍ
حزينْ
قلباً عليكِ ذائباً،
يقتلُهُ الحنينْ
تُرى، أتعلمينْ..؟!
!


فضلا : ابداء رأيك بالموضوع

                                             

يواجه عالم المشروعات الصغيرة الماتع والمثمر بعض التحديات القابلة للعلاج والتدارك , وهي التي من شأنها أن تقلل النجاح وتحّجم التوسع وتدهور الوضع المالي والإداري بعد أن كان متصاعداً وربما تصيب صاحب هذه المشروع الحالم بصدمة يرى فيها حلم حياته الجميل يتهاوى أمامه وهو لا يعرف ما هو السبب .
ولعلنا في عالمنا العربي كفكر وثقافة وقيم تواجهنا ثقافة العمل التقليدي البسيط والغير ممنهج على غرار مدرسة الآباء والأجداد والتي هي ولا شك مدرسة ثرية بالتجارب والناجحات ولكن في هذا الباب بالذات لم تعد صالحة حيث أصبح العالم لا يؤمن إلا بالعمل الاحترافي المتقن ذو الإطار العام الواضح والخطة التشغيلية الواضحة والاستراتيجيات المستقبلية الطموحة والإدارة المالية الحكيمة والتسويق الفعال والمنتج الجيد والخدمة الراقية والسعر العادل والموقع المدروس والديكور المناسب وغيرها من المعايير التي أصبحت من ضرورات هذا العصر المتسارع , وهي أيضاً أولويات مستهلك هذه الأيام الذي زاد سقف توقعاته عن السابق بكثير وأصبح علينا إرضائه مهما كلف الأمر .
ففي هذه الأسواق لا نعترف بالمثل الشائع القائل " رضى الناس غاية لا تدرك " إنما رضى الناس غاية تدرك , وبدل أن اخطط للوصول إلى سقف توقعات العميل
علينا أن نبهر العميل ونكون فوق سقف توقعاته سواء في عالم الخدمة أو السلعة أو الأفكار التي تدور حولها أعمالنا التجارية المختلفة.
ما هي التحديات التي يجب أن نتجنبها في عالم المشاريع الصغيرة الساحر ؟
1 غياب دراسات الجدوى والعمل بمنطق الحدس والتوقع !!من أكثر ما يجعل المشروعات الصغيرة في مهب الريح وعلى مرمى سهام الفشل والتقهقر وهو إغفال دراسات الجدوى الاقتصادية والاعتماد على الحدس والتوقع والحماس الغير مبني على أسس و الذي قد ينسينا أركان أي عمل تجاري مهما كان حجمه.
ولعلي من مشاهدات شخصية وقراءات مستفيضة في هذا الباب الحظ هنا وهناك مفاهيم خاطئة حول هذا الموضوع , حيث يعتقد البعض أن هذه الدراسات مكلفة جداً أو معقدة أو غير مجدية وهذا خطأ كبير يقع فيه شطر من المقبلين والمقبلات على عالم المشروعات الصغيرة ذو الفرص الكبيرة والأفكار الغنية والمستقبل الواعد .
وهنا أؤكد لكم أن الأمر في المشروعات الصغيرة أيسر مما تتوقعون وتستطيعون أنتم القيام بجزء كبير منها إذا توفرت المعلومات الكاملة , ولكم الاستعانة بالكثير من الجهات التي تدعم هذا التوجه فهي تقدم الكثير من الخدمات اللوجستية الداعمة للكثير من المقبلين على هذا الأمر إما مجاناً أو بأسعار رمزية مثل الغرف التجارية والصناعية المنتشرة أو صناديق الدعم وحاظنات الإعمال .
وتنقسم هنا دراسات الجدوى بدايةً إلى دراسة الفرصة المتاحة لهذا العمل المراد الإستثمار فيه ومن ثم يأتي بعد ذلك دراسة السوق ووضعه العام واحتياجاته ومن ثم الدراسة الفنية وهي متعلقة بالتجهيزات والآليات الواجب توافرها وخطوط الإنتاج وأخيراً الدراسة القانونية والنظامية للمشروع وهي تعنى بمدى مطابقة شروط هذا المشروع للاشتراطات والأنظمة واللوائح الرسمية للبلد والدراسة المالية هي متعلقة بتفاصيل تمويل المشروع وتكاليفه وإيراده المتوقع وربط تكاليف التأسيس وتكاليف التشغيل بالإيراد المتوقع لمعرفة الربح المستهدف وأخيراً الدراسة التنظيمية وقوى العمل وهي معنية بالعنصر البشري الواجب توفره لتشغيل المشروع أفضل تشغيل كماً وكيفاً بالإضافة إلى تنظيم وتقسيم المهام والمسئوليات وتحديد الحقوق والواجبات بين الجميع بما يخدم مصلحة العمل .
2 / غياب التخطيط والرؤيا المستقبلية :
وهي إشكالية كبرى تواجهه العمل في هذه المشاريع حيث يغلب على البعض التخبط والعشوائية والاجتهادات الشخصية والتخرصات وسيطرة العمل الفردي وغياب العمل الجماعي وغياب الهدف المستقبلي ( الرؤيا ) وعدم رسم خطوط المستقبلية للعمل , وهنا نتذكر المقولة الشهيرة " إذا فشلت في التخطيط فلقد خططت للفشل " فالمشاريع ذات الخطة والأهداف والرؤيا والرسالة غالباً ما تكون في خانة المشاريع المميزة أذا اكتملت المعادلة .
3 / البعد عن الإتقان كفكر والجودة كمخرجات :
وهي ولاشك أزمة تطل علينا في هذا العصر حيث يقل عند البعض الإيمان بأهمية الإتقان في العمل والإحسان إلى العملاء , ناهيك عن عدم إدراج أي أسلوب أو طريقة تمكن المستثمر من قياس جودة العمل والمخرجات العامة ورضا العميل خصوصاً في بعض أنواع الاستثمار من عالم الأطعمة والمأكولات والتي يعتبر فيها عدم رضا العمل عن كارثة مستقبلية قادمة حيث تبدأ ما يسمى الحرب الشعبية على المشروع وتكثر الروايات والشائعات وما يلبث العمل إلا أن يتوقف بسبب غياب الجودة والإتقان التي هو منهج أصيل في ديننا ولا شك .
4/ غياب التأهيل والتدريب على كيفية إدارة مثل هذه المشاريع والنجاح فيها :
قد تكون تاجراً بالفطرة وهذا ما يسرنا , ولكن يجب علينا أن نعلم ونفهم أنه هناك كل أربع دقائق معلومة جديدة حول العالم يجب أن نستفيد منها ونطوعها لصالح أهدافنا السامية في الحياة فلا تدخل المحيط وأنت لا تعرف أن تسبح واحرص على التأهيل والتدريب الذي يحقق لك إشباع في ما تحتاج من مهارات وقدرات وقناعات ومعلومات في مشروعك الصغير بحجمه والكبير بحلمه فاحذر من ادعاء معرفة كل شئ واعلم أنه كلاً ميسر لما خلق له فواصل التأهيل والتدريب بلا حدود أو قيود واعلم أنك تستثمر في نفسك عندما تطورها وتمكنها من الانطلاق .
5 / تداخل الحسابات الشخصية مع حسابات الاستثمار :
من الأخطاء الشائعة في عالم المشروعات الصغيرة تداخل الحسابات الشخصية مع حسابات الاستثمار وعدم الدقة في القضايا المادية وهذه كارثة حيث لا يمكننا أن نعرف الإيراد والإرباح والمصروفات والمبالغ الاحتياطية اللازمة لمواصلة العمل والتوسع فيه. وهي عناوين مالية مهمة لأي مقدم على هذا العالم المميز فلا تنسوها وإياكم من الإنفاق على حاجياتكم الشخصية من دخل المشروع إنما من الأرباح الذي تأتي من طرح الإيراد من المصروفات.
6 / إغفال أهمية التسويق والدعاية والإعلان :
يغفل جزء من أرباب المشروعات الصغيرة الاهتمام بحجر الزاوية لهذه المشروعات ألا وهو التسويق ويعتقد البعض أن إتقان فنون التسويق غير مهم وإنها هي مصاريف باهظة ليس لها إي أهمية ولكن أثبتت الدراسات و الأبحاث أن الناجحين في هذا الباب هم من يعتبرون الأموال التي أنفقت في التسويق بجميع مراحله والدعاية والإعلان هي استثمار له ما بعده من الإيرادات الكبيرة وليست مصروفات بلا مردود كما يعتقد البعض , فلا تنسى أن تستثمر في عوالم التسويق المذهلة وسوف نرى العجب .
7 / إغفال أهمية استقطاب الموارد البشرية المميزة والحفاظ عليها :وهو من الأخطاء الشائعة في عالم المشروعات الصغيرة حيث تكون السلعة أو الخدمة أو الأفكار المقدمة في هذا المشروع غاية في الروعة ولكن يغيب الموظف الكفء والمخلص والمتفاني الذي يقدمها للعميل !!
ناهيك عن وجود ملاحظات أخرى حول آلية اختيار الموظفين و تأهيلهم واختبار المميزات والسمات الشخصية والمؤهلات العامة التي يحملون ووضعها في المكان المناسب لكل هذه المقومات مع الإشارة بأنه يجب عدم تقديم أي تنازلات في حق إي موظف يسئ للمشروع أو رواده ومعالجة الأمر بحزم لأن ذلك سوف يهدد المشروع برمته مهما كان الخطأ صغيراً كما لا ننسى أهمية التحفيز في هذا الباب للموظفين المميزين .

8 / استعجال النتائج :
وهذا من الأخطاء التي تعكس مدى قلة الوعي نوعاً في من يديرون هذه المشروعات حيث يحكم البعض على المشروع من أول شهر أو 3 أشهر أو حتى 6 أشهر وهذا غير كافي على الإطلاق للحكم على السوق ونجاح المشروع وتذكر دوماً المقولة الشهيرة " لا تنتظر الربح في عامك الأول " فسنة التأسيس لها خصوصيتها وهي مرحلة تحتاج إلى صبر وجهد و حسن إدارة ومن ثم سوف تأتي مرحلة قطف الثمار بأذن الله .
9 / عدم سرعة معالجة الأخطاء وتداركها :
وهنا تتراكم المشاكل والتحديات ويصبح العمل يعاني من الكثير من الصعوبات , فحل كل مشكلة أو صعوبة أو ظرف في وقته سوف يجعل النتائج والمخرجات أفضل وأجواء العمل أكثر ملائمة و راحة واستقرار, ولا تنسى أن المشكلات مثل كوره الثلج تبدأ صغيرة وسهلة التفتيت وتنتهي كبيرة وقاصمة للظهر.
10 / ضعف الرقابة والإهمال :
تعاني الكثير من المشروعات الصغيرة الفاشلة حول العالم والتي أقفلت أبوابها ورحلت عن السوق من إشكالية كبيرة في قضية الرقابة خصوصاً في الأمور المادية , وهذا من شأنه ظهور الكثير من ظواهر التسيب والانفلات الإداري والتلاعب والتظليل المادي وعليه فيجب وضع نظام رقابة شامل لا يستفز الموظفين ولكن يحفظ حقوق ومكانة المشروع ويعكس الواقع الحقيقي للعمل والإنتاج ناهيك عن كشف أي أخطاء أو عيوب مبكراً وعندها يسهل العلاج وتقديم الحلول .
"محبرة الحكيم"

عند البداية في مثل هذه المشاريع لابد أن نكون متفائلين وصادقين ومتقنين , فطريق الألف ميل يبدأ بخطوة , والمليون الأول يبدأ من أول قرش يدخل إليكم عبر هذا العمل وتذكروا أن الأعمال العظيمة والكبيرة والقيمة هي من تجاوزت التحديات بكل ثبات وعزم وإيمان , وضعوا تجربة شركة وولت دزني العالمية أمام أعينكم , فقد أعلن السيد وولت دزني الإفلاس 5مرات في تاريخه وعاد ولم يرفع العلم الأبيض استسلاماً بل أدرك تماماً أن الاستسلام الحقيقي للإنسان عندما ينسحب وليس عندما يخسر.

 
مشروعك الصغير .. النجاح رغم التحديات


رجال من المريخ و نساء من الزهرة
كتاب مهم جدا لكل من يريد فهم المرأة أو الرجل

 

في شهر مايو من عام 1995 نشرت أول نسخة من كتاب "رجال من المريخ و نساء من الزهرة" من تأليف جون جراي، خبير التواصل الأمريكي، الذي قضى وقتاً طويلاً كمعالج نفسي يُساعد الأزواج على تخطي المشاكل التي تواجههم ليجمع خلاصة خبرته وملاحظاته في ذلك الكتاب الشيق والمفيد، والذي أحدث ضجة وتغييراً في شكل العلاقات الزوجية، ليتم طبعه في خمس وأربعين لغة مختلفة، وبيع أكثر من أربعين مليون نسخة حول العالم، إلى جانب تربّعه على قائمة مبيعات كتب التنمية الذاتية والعلاقات حتى يومنا هذا .


يبدأ جون كتابه بفرضية مثيرة وخيالية: أنه في الأصل كان النساء يعيشون على كوكب الزهرة؛ حيث كانت حياتهم مختلفة تماماً عن حياة الكائنات المعمّرة لكوكب المريخ وهم الرجال، ثم يستعرض نمط الحياة والسلوكيات على كل من الكوكبين قبل أن ينزلوا إلى كوكب الأرض، ويختلطوا متناسيين كمّ الاختلافات فيما بين الجنسين لتبدأ المشاكل في الظهور .

ببساطة يحاول جون هنا أن ينبهنا إلى الاختلافات بين الجنسين التي بتجاهلها أو بالجهل بطبيعتها؛ فإننا ندمّر علاقاتنا بافتراض أننا متشابهون في السلوكيات وردود الفعل؛ بينما الواقع أننا مختلفون
الكتاب يمتلئ بالأمثلة شديدة الواقعية والتي توضّح ماهية تلك الفروق وكيفية تفهّمهما لجعل حياتنا أسهل .

 

 الفروق الكبيرة: استخدام اللغة و طريقة التعبير
عند كل من شعبي الزهرة والمريخ تعبيرات مختلفة تماماً؛ فبينما تميل النساء للتعميم "إننا لا نخرج أبداً سوياً" يميل الرجال للتحديد "لقد ذهبنا للسينما الخميس الماضي"، وحين تقول المرأة "أشعر أنني وحيدة.. أنت مشغول طول الوقت"؛ فهي تعني "أنا أحبك وأفتقدك وأحتاج لقضاء بعض الوقت معك"؛ في حين أن ما يفهمه الرجل المريخي من جملتها هو "أنا تعيسة معك أنت لا فائدة منك ولم تحقق لي ما كنت أتمنّاه"؛ فينقلب إلى الدفاع، ويتحوّل الموقف إلى مشاجرة؛ فقط لأن كلاً منهما يتكلّم لغة مختلفة ولا يتفهّم لغة الآخر، وتفهّم تلك اللغة الأخرى هو المدخل لفهم باقي الاختلافات .

 التعامل مع الضغوط: الحاجة للعزلة والحاجة للحديث
يحدّثنا جون جراي أنه على كوكب الزهرة حين كانت المرأة تشعر بالضيق؛ فإنها تجمع أفراد القبيلة وتقوم بالحديث عما يضايقها؛ فالكلام عن المشكلة بالنسبة لها كالتفكير بصوت عالٍ، وبعد عرض المشكلة من جميع جوانبها والكثير من التعاطف من أخواتها في القبيلة تشعر بتحسّن؛ حتى وإن لم تختفِ المشكلة؛ فالمرأة حين تتحدّث عن مشكلة لا تبحث عن حل، فالحديث في حد ذاته يجعلها قادرة على مواجهة الموقف
هي فقط تحتاج للتعاطف والمساندة؛ فإذا اشتكت زوجتك من شيء ما لا تحاول إعطاءها حلولاً؛ فهذا آخر شيء تريده منك، فقط استمع لما تقول, هزّ رأسك بتفهّم وأعطِ إشارات صوتية مثل: نعم, ها, حقاً, يا إلهي, معقولة؟

 

تفاعل معها واجعلها تشعر أنك تفهم معاناتها، وأنها محبوبة.. وستشعر على الفور كم سيعني لها ذلك
على عكس الرجل؛ ففي كوكب المريخ حين كان الرجل المريخي يُواجه مشكلة؛ فإنه يدخل إلى كهفه وينعزل إلى أن يخرج وفي ذهنه حل المشكلة؛ فالرجل لا يتحدّث عن المشكلة إلا إذا كان يطلب لها حلاً؛ فإذا لمستِ زوجك متغيراً وسألتِه عما يزعجه وجاء ردّه "لا شيء"؛ فإن ذلك لا يعني أنه يبعدك عن حياته، ولا يعني أنه قد توقّف عن حبك؛ فترجمة تلك الجملة هي "عندي مشكلة صغيرة، ولكني قادر على مواجهتها.. شكراً على سؤالك.. أنا فقط أحتاج لبعض الوقت لأتخلص من توتري وأتعامل معها .

 

لا تقتحمي كهف الرجل حين يحتاج للانسحاب؛ فأنتِ بذلك ترفعين مستوى الضغط عليه, اتركيه ينسحب قليلاً وابحثي عما يشغلك في تلك الفترة، وسيقدّر لك تفهّمك ويخرج من كهفه أسرع

 طريقة حساب نقاط الحسنات
هناك اختلاف آخر يسبب الكثير من سوء الفهم, وهو كيف يحسب كل من الجنسين النقاط لبعضهم البعض؛ فالنساء يحسبن كل فعل لطيف وكل هدية بنقطة واحدة؛ بينما يعطي الرجل درجات مختلفة تبعاً لنوع الفعل وحجمه
وعدم فهم تلك الطريقة المختلفة في الحساب يجعل ميزان النقاط يختلّ في نقطة ما؛ فيشعر أحدهما -الرجل أو المرأة- أنه يقدّم أكثر مما يأخذ بكثير؛ فيبدأ سوء الفهم والمشاكل
فمثلاً إذا أهدى الرجل زوجته سيارة؛ فإنه قد يحسب الهدية الكبيرة تلك بـ20 نقطة يعوّل عليها طويلاً، ويظنّ أن رصيد حسناته لديها كافٍ لوقت طويل؛ بينما يحسب مساعدتها في غسيل الأواني بنقطتين, أما المرأة فتحسب نقطة واحدة في الحالتين؛ فبدلاً من أن تفاجأ بثورتها احرص من البداية على أن تعطي زوجتك نقاطاً يومية: أهدها وردة, اكتب كلمة حب, حضّر الطعام يوم إجازتك.. إلخ
ولا تظن أن فعلاً واحداً كبيراً سيعفيك من الأشياء الصغيرة؛ لأنه عند حبيبتك سيظلّ فعلاً واحداً يساوي نقطة واحدة
ولتعلمي أن زوجك يقدّر بعض الأفعال أكثر من الأخرى ويعطيها نقاطاً أعلى تثقل رصيدك في قلبه؛ فحين تغفرين له خطأ كبيراً, أو تتفهمي ثورة غضب غير محسوبة؛ فإن ذلك قد يزيد درجاتك 50 نقطة كاملة؛ فاحرصي أن تتفهمي طبيعة زوجك، ولتتعلمي ما الذي يقيّمه من أفعال أكثر من الأخرى .

 

حقيقة الكتاب مفيد للغاية لتنمية التواصل ما بين الجنسين وينصح به لكل المتزوجين حديثاً أو من يستعدون للزواج؛ فهو يوفّر دليلاً رائعاً لكل من الرجل والمرأة لتفهّم الاختلافات فيما بينهم لتفادي سوء التفاهم والارتباك اللذين قد يواجهانه في حالة جهلهم بتلك الاختلافات التي قد تثري حياتنا وتجعلها أجمل، وقد تحوّلها إلى جحيم من المشاجرات
الكتاب مترجم إلى اللغة العربية ومتوفّر بالمكتبات؛ فلا تفوّتي فرصة التعرّف على الفروق ما بين سكان كوكبي المريخ والزهرة .

 

الرجال من المريخ - النساء من الزهرة (نص الكتاب)

 

الرجال من المريخ - النساء من الزهرة

المؤلف : د. جون غراى
عرض : دنيـا ماهـر
الطبعة : مايو / 1995
الناشر: مكتبة جرير
 

Search